languageFrançais

ردّا على قرار ترامب: تأسيس 'المؤتمر الشعبي العربي ' ومقره تونس

تحتضن مدينة الحمامات بداية من اليوم السبت 9 ديسمبر 2017 وعلى مدى ثلاثة أيام، فعاليات المؤتمر التأسيسي ''للمؤتمر الشعبي العربي''، بحضور قرابة 600 مشارك من مختلف البلدان العربية، ومن بلدان أوروبية وآسياوية ينتمون لأحزاب سياسية وجمعيات، من بينهم مفكرين وباحثين ومستقلين معنيين بالشأن العربي.

وقال خليفة الفتايتي الأمين العام لحركة البعث بتونس، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّ المؤتمر يعد بمثابة الجواب على قرار الرئيس الأمريكي الإعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائل، وتتمة للتحركات الإحتجاجية على هذا القرار الجائر، مبينا أن المؤتمر سيسعى الى صياغة إستراتيجية للتصدي لكل "المشاريع الصهيونية والإمبريالية والتوسعية بالمنطقة"، على حد تعبيره.

وأكد أن أعمال المؤتمر ستتوج بإعلان تأسيس "المؤتمر الشعبي العربي"، الذي يجمع القوى الشعبية العربية من مختلف المشارب الفكرية والسياسية، من إسلاميين ويساريين وتقدميين وقوميين وبعثيين، وسيتخذ من تونس مقرا له، مضيفا أنه سيتم في الإطار نفسه، تكوين هيئة تسييرية للمؤتمر لتأمين إنعقاده بصفة دورية، حتى يكون بمثابة مسار آخر مغاير للأنظمة العربية، التي قال "إنها ما تزال عاجزة عن إتخاذ مواقف صارمة".

وصرّح بأنّ "المؤتمر الشعبي العربي"، سيعمل كذلك على أن يكون نقطة إنطلاق للأمة العربية، نحو بناء إستراتيجية عربية شعبية داعمة للأنظمة التقدمية إن وجدت وللشارع العربي، في حال غياب المواقف الصارمة، وسيسعى أيضا إلى "التصدي لحالة التفتت والتشتت التي يعاني منها العالم العربي اليوم"، على حد تعبيره.

من جهته، أوضح مازن التميمي الناطق الرسمي باسم هيئة تنظيم "المؤتمر الشعبي العربي"، أنّ المؤتمر هو عبارة عن جبهة شعبية عريضة، تأتي إجابة على حالة الإنقسام والتشرذم التي يعاني منها العالم العربي، بما جعله سهل الإستهداف، وستعمل على التصدي للمشاريع "الامبريالية والصهيونية والفارسية التي تستهدف الامة العربية"، حسب قوله.

وإعتبر أنّ مشاركة عديد الشخصيات العربية من مشارب مختلفة ومتنوعة، سيساهم في جعل المؤتمر نقطة انطلاق حقيقية لطور جديد من العمل العربي الشعبي، في إتجاه تحقيق وحدة الأمة العربية ورفع ما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية وثقافية، وما تتعرض له من إستهداف، مؤكدا أن المؤتمر لن يكون تشكيلا سياسيا، بل جبهة شعبية مفتوحة على كل الطاقات والحساسيات التي تؤمن بالعمل العربي الشعبي المشترك.